للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أعزة على الْكَافرين يجاهدون فِي سَبِيل الله وَلَا يخَافُونَ لومة لائم} [سُورَة الْمَائِدَة ٥٤]

فَهَذِهِ ثَلَاثَة أصُول لاهل محبَّة الله إخلاص دينهم ومتابعة رَسُوله وَالْجهَاد فِي سَبيله

فَإِنَّهُ اخبر عَن الْمُشْركين الَّذين يتخذون الأنداد أَنهم يحبونهم كَمَا يحبونَ الله ثمَّ قَالَ {وَالَّذين آمنُوا أَشد حبا لله} [سُورَة الْبَقَرَة ١٦٥] فالمؤمنون أَشد حبا لله من الْمُشْركين الَّذين يحبونَ الأنداد كَمَا يحبونَ الله فَمن أحب شَيْئا غير الله كَمَا يحب الله فَهُوَ من الْمُشْركين لَا من الْمُؤمنِينَ

ومحبة رَسُوله من محبته وَلِهَذَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الحَدِيث الْمُتَّفق عَلَيْهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى أكون أحب إِلَيْهِ من وَلَده ووالده وَالنَّاس أَجْمَعِينَ

وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ أَن عمر قَالَ لَهُ يَا رَسُول الله وَالله لأَنْت أحب إِلَيّ من كل شئ إِلَّا من نَفسِي فَقَالَ لَا يَا عمر حَتَّى أكون أحب إِلَيْك من نَفسك قَالَ فَأَنت أحب إِلَى من نَفسِي قَالَ فَأَنت الْآن يَا عمر

<<  <  ج: ص:  >  >>