وَسبب هَذَا الإضراب أَنه لَيْسَ من عِنْد الله وَمَا كَانَ من عِنْد غير الله وجدوا فِيهِ اخْتِلَافا كثيرا {فأقم وَجهك للدّين حَنِيفا فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيل لخلق الله ذَلِك الدّين الْقيم وَلَكِن أَكثر النَّاس لَا يعلمُونَ منيبين إِلَيْهِ واتقوه وَأقِيمُوا الصَّلَاة وَلَا تَكُونُوا من الْمُشْركين من الَّذين فرقوا دينهم وَكَانُوا شيعًا كل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ}[سُورَة الرّوم ٣٠ ٣٢]
ثمَّ مَعَ اشتماله على الْمُحرمَات كلهَا أَو بَعْضهَا يرَوْنَ أَنه من أعظم القربات بل أعظمها وأجلها قدرا وَأَن أَهله هم الصفوة أَوْلِيَاء الله وَخيرته من خلقه وَلَا يرضون بمساواة السَّابِقين الْأَوَّلين من الْمُهَاجِرين والانصار وَسلف الْأمة حَتَّى يتفضلوا عَلَيْهِم وَفِيهِمْ من يساوون أنفسهم