سَافر كتبه لَهُ من الْعَمَل مثل مَا كَانَ يعْمل وَهُوَ صَحِيح مُقيم أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن ابي مُوسَى
وَالله سُبْحَانَهُ إِنَّمَا ذكر هَذِه الْأَصْنَاف فِي الْآيَة ليبين من يسْقط عَنهُ قيام اللَّيْل من أهل الْأَعْذَار فَذكر الْمَرِيض وَالْمُسَافر اللَّذين ذكرا فِي الحَدِيث وَذكر الْمُسَافِرين فِي ضَرْبَيْنِ الضاربين فِي الأَرْض يَبْتَغُونَ من فضل الله والمقاتلين فِي سَبِيل الله وهم التُّجَّار والأجناد
وَالْمَقْصُود هُنَا ان الْأَجْنَاس الْأَرْبَعَة من الْمُقَاتلَة والتجار وَمن يلْحق بهم من الصناع والقراء وَأهل الْأَعْذَار كالمرضى وَنَحْوهم كل هَؤُلَاءِ قد حصل فيهم من الْأَنْوَاع الْمُخْتَلفَة مَا يطول وَصفه
وأمورهم مَا بَين حسن مَأْمُور بِهِ وَبَين قَبِيح منهى عَنهُ ومباح واشتمال أَكثر أُمُورهم على هَذِه الثَّلَاثَة الْمَأْمُور بِهِ والمنهى عَنهُ والمباح وَالْوَاجِب الْأَمر بِمَا أَمر الله بِهِ وَالنَّهْي عَمَّا نهى عَنهُ وَالْإِذْن فِيمَا أَبَاحَهُ الله