فَالله تَعَالَى يبتلى عَبده الْمُؤمن ليطهره من الذُّنُوب والمعايب وَمن رَحمته بِعَبْدِهِ المخلص ان يصرف عَنهُ مَا يغار عَلَيْهِ مِنْهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى {كَذَلِك لنصرف عَنهُ السوء والفحشاء إِنَّه من عبادنَا المخلصين} سُورَة يُوسُف ٢٤ وكما قَالَ {إِنَّه لَيْسَ لَهُ سُلْطَان على الَّذين آمنُوا وعَلى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ} سُورَة النَّحْل ٩٩ فاذا صرف عَنهُ مَا يغار عَلَيْهِ مِنْهُ كَانَ ذَلِك من رَحمته بِهِ واصطفائه اياه وان كَانَ فِي ذَلِك مشقة عَلَيْهِ فَهُوَ تَارَة يمنعهُ مِمَّا يكرههُ لَهُ وَتارَة ليطهره مِنْهُ بالابتلاء فاذا كَانَ يغار من ذَلِك فاذا فعل العَبْد مَا يغار عَلَيْهِ فقد يُعَاقِبهُ على ذَلِك بِقدر ذَنبه
كَمَا قَالَ ابو الْقَاسِم وَحكى عَن السّري انه قَالَ كنت اطلب رجلا صديقا مرّة من الاوقات فمررت فِي بعض الْجبَال فَإِذا انا بِجَمَاعَة زمنى ومرضى وعميان فَسَأَلت عَن حَالهم فَقَالُوا هَا هُنَا رجل يخرج فِي السّنة مرّة فيدعو لَهُم فيجدون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute