انْزِلْ الله بَرَاءَة وامره الله بِالْبَرَاءَةِ الى اهل الْعَهْد الْمُطلق من الشّرك وبسيرهم فِي الارض اربعة اشهر
وَقَالَ {فَإِذا انْسَلَخَ الْأَشْهر الْحرم فَاقْتُلُوا الْمُشْركين حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} سُورَة التَّوْبَة ٥ فَبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ابا بكر الصّديق اميرا على الْحَاج وامره ان يُنَادي ان لَا يحجّ بعد الْعَام مُشْرك وَلَا يطوف عُرْيَان فَكَانُوا يصرخون بهَا من الْمَوْسِم كَمَا ثَبت ذَلِك فِي الصَّحِيح وَغَيره فِي حَدِيث ابي هُرَيْرَة وَغَيره وَهُوَ من الْمُتَوَاتر واردفه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعلي بن ابي طَالب ان لَا ينْبذ للمعاهدين عهودهم لِأَن عَادَتهم كَانَت ان لَا يقبلُوا بنبذ الْعَهْد وحله الا من الْكَبِير اَوْ بعض اهل بَيته فأخرهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذ ذَاك على عَادَتهم ليقبلوا ذَلِك وَكَانَ ابو بكر هُوَ الامام الَّذِي يُقيم للنَّاس مناسكهم وَيُصلي بهم وَيحكم فيهم وعَلى مَعَه ليبلغ رِسَالَة الْبَرَاءَة الى اهل العهود