للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فيض القدير، والشوكاني في نيل الأوطار. وقارنت بعض النصوص التي نقلها المناوي من شرح الترمذي، فوجدتها كما هي في هذا الكتاب. (١)

٤. ذكرُ مترجميه على أن له كتابا في شرح الترمذي أكمل به شرح ابن سيد الناس. (٢)

[المطلب الثالث: موضوع الكتاب.]

الكتاب شرح لجامع الترمذي إلا أن العراقي شرحه من حيث توقف ابن سيد الناس في شرحه المسمى بـ: "النفح الشذي". قال العراقي في مقدمة شرحه:

" ... لكن اخترمته المنية قبل إكماله ... ، وآخر ما رأيت منه بخطه شرحه لبعض "باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام" .... ، فشرعت في البناء عليه من أول هذا الباب". (٣)

ومات العراقي أيضا قبل إكماله، قال ابن فهد: تكملة شرح جامع الترمذي لابن سيد الناس، وهي من "باب ما جاء في أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام" إلى قوله في أثناء كتاب البر والصلة: "باب ما جاء في الستر على المسلمين"، ثلاثة عشر مجلدا، خرج من ذلك إلى أثناء الصيام قريبا من ست مجلدات. (٤)

وظاهر قول ابن فهد أن العراقي لم يشرح باب الستر على المسلمين، بل وقف عنده،


(١) انظر: فتح الباري (٢/ ٣٣٠، و ٤١١، و ٣/ ٢٧)، وعمدة القاري (٦/ ١٣١، و ١٧٥، و ٢٠٨)، و (١٠/ ٨٣). وعقود الزبرجد (١/ ١٤٩، و ٢٢٤)، وفيض القدير (١/ ٨٢)، و (٢/ ٤٨٠)، (٥/ ٢٢٨)، و (٦/ ٥١)، ونيل الأوطار (٢/ ٨٠، و ١٤٨، و ١٥٢). والنصوص التي نقلها المناوي بحثتها في تكملة شرح الترمذي فوجدتها بنصها في تكملة شرح الترمذي على الترتيب في: باب ما جاء في الاستفتاح بصعاليك المسلمين، وباب ما جاء في الأجراس على الخيل، وباب ما جاء في الرهان، وباب ما جاء في المشورة.
(٢) انظر مثلا: المجمع المؤسس (٢/ ١٨٢)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (٤/ ٣١)، ولحظ الألحاظ (ص ٢٣٢)، والضوء اللامع (٤/ ١٧٣)، وذيل طبقات الحفاظ للسيوطي (ص ٣٧١).
(٣) تكملة شرح الترمذي (ج ١/ ل ٢/ أ) من نسخة الإسكوريال.
(٤) لحظ الألحاظ (ص ٢٣٢).

<<  <   >  >>