للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَكرها، لحرى أَن يرغب فِيهِ الْعَاقِل ويحافظ عَلَيْهِ اللبيب.

وَشَيْبَة بِفعل ابْن عمر، مَا رُوِيَ أَن عدي بن أَرْطَأَة، وَهُوَ أَمِير الْمَدِينَة، قَالَ لوكيع بن أبي سود: سو عَليّ ثِيَابِي

فَقَالَ وَكِيع: أَيهَا الْأَمِير ذَكرتني ضيق خَفِي.

فَضَحِك عدي وَقَالَ: إِن الْأَخ يَلِي من أَخِيه مَا هُوَ أكبر من هَذَا.

فَقَالَ وَكِيع: إِذا عزلت فكلفنا مَا شِئْت

وَكَانَ وَكِيع مَعَ ذَلِك يَأْخُذ بركاب الْحسن إِذا أَرَادَ الرّكُوب.

قَالَ الشَّيْخ أَبُو هِلَال: ولفضل الْعلم ذلت فِي التماسه الأعزاء، وتواضع الكبراء، وخضع لأَهله ذَوُو الأحلام الراجحة، والنفوس الأبية، والعقول السليمة، وَاحْتَملُوا فِيهِ الْأَذَى، وصبروا على الْمَكْرُوه. وَمن طلب النفيس خاطر بالنفيس، وصبر على الخسيس.

وَمِثَال ذَلِكَ: مَا أَخْبَرَنَا بِهِ الشَّيْخُ أَبُو أَحْمَدَ، حَدثنَا أَبُو بكر السراح النَّحْوِيّ

<<  <   >  >>