للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

دهليز وَفِي الدهليز تُرَاب، قدر عَظِيم الذِّرَاع، فتسفي الرّيح علينا التُّرَاب، فَيدْخل فِي رؤوسنا.

فَقَالَ لنا يَوْمًا وَقد رأى مَا نَحن فِيهِ:

كَانَ يُقَال: إِذا كثرت الْمُؤْتَفِكَات زكتْ الأَرْض، أَن الرِّيَاح تجلب تُرَابا من أَرض غَرِيبَة إِلَى أَرض أُخْرَى. قَالَ الْأَصْمَعِي: فشعوركم الْآن تزكو بِهَذَا التُّرَاب.

فَقَالَ الرياشي: انْظُرُوا إِلَى ابْن الفاعلة مَا يصنع بِنَا، وَكَيف يستخف بِنَا ويسخر منا.

قَالَ أَبُو هِلَال: سميت الرِّيَاح: الْمُؤْتَفِكَات، لِأَنَّهَا لَا تتماسك، وأصل هَذِه الْكَلِمَة: عدم التماسك. وَسمي الْكَذِب إفكا، إِذْ كَانَ يدل على نَفسه بِالْفَسَادِ والبطلان، كَأَنَّهُ لَا يتماسك.

وَأخْبرنَا الشَّيْخ أَبُو أَحْمد، أخبرنَا أَبُو بكر بن دُرَيْد، أخبرنَا عبد الرَّحْمَن

<<  <   >  >>