(٢) رواه ابن أبى شبة وابن زباله، وفى متنه دليل سقوطه، فقد روى أن موسى وهارون خرجا حاجين أو معتمرين، حتى إذا قدما المدينة خافا اليهود، فنزلا أحد وهارون مريض، فحفر له موسى قبرا بأحد، وقال: يا أخى أدخل فيه، فإنك ميت، فدخل فيه فلما دخل قبضه الله، فحثا موسى عليه التراب.. كيف يحرؤ موسى على الحكم بموت أخيه؟ لا يجوز إسناد هذا البغى على الله إلى نبى. ويقول السمهودى: بأحد شعب تعرف بشعب هارون يزعمون أن قبر هارون عليه السلام فى أعلاه، وهو بعيد حسا ومعنى، وليس ثم ما يصلح للحفر وإخراج التراب. وقال فى الفتح عن سند الزبير للحديث وسند الزبير فى ذلك ضعيف جدا من جهة شيخه ابن زبالة، ومنقطع، وليس بمرفوع وفى النور عن ابن دحية أنه باطل ببقين إنما مات فى موضع على ساعة من مدينة جبلة من مدن الشام. وقيل إن قبر هارون بحبل مشرف قبلى بيت المقدس كما ذكر ياقوت فى كتابه المشترك، وفى الأنوار أنه مات فى التيه.