للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

مَقْطُوعٍ بِهِ إلّا أَنْ يَكُونَ مِنْ كَلَامِ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ قَدّمْنَا فِيهِ قَوْلًا مُقْنِعًا فِي حَدِيثِ زَمْزَمَ وَنُقْرَة الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ، وَلِلّهِ فِي كُلّ شَيْءٍ حِكْمَةٌ، وَإِعْمَالُ الْفِكْرِ فِي الْوُقُوفِ عَلَى حِكْمَةِ اللهِ عِبَادَةٌ.

الْمُسْتَصْغَرُونَ يَوْمَ أُحُدٍ: وَذَكَرَ الْمُسْتَصْغَرِينَ يَوْمَ أُحُدٍ الّذِينَ أَرَادُوا الْخُرُوجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَدّ أَصْغَرَهُمْ، مِنْهُمْ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ وَأُسَيْدُ بْنُ ظُهَيْرٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ إلَى آخِرِهِمْ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِمْ عَرَابَةَ بْنَ أَوْسِ بْنِ قَيْظِيّ، وَقَدْ ذَكَرَتْهُ طَائِفَةٌ فِيهِمْ، وَمِمّنْ ذَكَرَهُ فِيهِمْ الْقُتَبِيّ فِي كِتَابِ الْمَعَارِفِ، وَهُوَ الّذِي يَقُولُ فِيهِ الشّمّاخُ:

إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين «١»


- كفر. ولست أدرى كيف يربط الإنسان قدره ومصيره بطائر تحركه صدفة نحو اليمين، وأخرى نحو الشمال؟، وكيف نجعل هذه الصدفة من حياة الإنسان بسمة سعادة وأنة شقاء؟! وقد أخرج أحمد بسند جيد «إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت» وأخرجه أبو داود والنسائى وابن حبان
(١) ص ١١٢ المعارف لأبى محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الكاتب الدينورى ط ١٣٠٠ هـ وقد استشهد القتبى ببيت آخر للشماخ هو
رأيت عرابة الأوسى يسمو ... إلى الغايات منفطع القرين
وكذلك ذكره الطبرى، وقد ذكر بيتى الشعر بوضع الخيرات مكان الغايات ص ٥٠٥ ح ٢ ط دار المعارف. وقد ذكره ابن حبيب فى المحبر من أجواد الإسلام، وأشراف العميان ص ١٥٥، ٢٩٨. وهو فى الإصابة ابن قبطى.

<<  <  ج: ص:  >  >>