للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَاللَّهِ مَا لَقِيتُ فِي تِطْوَافِي ... أَبْعَدَ مِنْ غَدْرٍ وَمِنْ إِخْلافِ

من ميتين فِي ذرا أَعْرَافِ ...

قَالَ فَصَعَدَ الْقَوْمُ الْجَبَلَ فَوَجَدُوهُمَا مَيِّتَيْنِ فَوَارَوْهُمَا

أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عبد الجبار قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ حَيُّوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ وَذَكَرَ بَعْضُ الرُّوَاةِ عَنِ الْعُمَرِيِّ قَالَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحبشاني يعشق صفراء العلاقمية وَكَانَتْ سَوْدَاءَ فَاشْتَكَى مِنْ حُبِّهَا وَضَنِيَ حَتَّى صَارَ إِلَى حَدِّ الْمَوْتِ فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِهِ لِمَوْلاهَا لَوْ وَجَّهْتَ صَفْرَاءَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُبْشَانِيِّ فَلَعَلَّهُ يَعْقِلُ إِذَا رَآهَا فَفَعَلَ فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ صَفْرَاءُ قَالَتْ كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بِخَير مالم تَبْرَحِي قَالَتْ مَا تَشْتَهِي قَالَ قُرْبَكِ قَالَتْ فَمَا تَشْتَكِي قَالَ حُبَّكِ قَالَتْ فَتُوصِي بِشَيْءٍ قَالَ نَعَمْ أُوصِي بِكِ إِنْ قَبِلُوا مِنِّي فَقَالَتْ إِنِّي أُرِيدُ الانْصِرَافَ قَالَ فَتَعَجَّلِي ثَوَابَ الصَّلاةِ عَلَيَّ فَقَامَتْ فَانْصَرَفَتْ فَلَمَّا رَآهَا مُوَلِّيَةً تَنَفَّسَ الصَّعْدَاءَ وَمَاتَ مِنْ سَاعَتِهِ

أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَرْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الأَزْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيُّ عَنْ عَوَانَةَ بْنِ الْحَكَمِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ وَفَدَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَحَدَّثَهُ قَالَ اشْتَرَيْتُ جَارِيَةً مُوَلَّدَةً بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَوُصِفَتْ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ إِمَّا تُهْدِيَهَا لِي وَإِمَّا أَنْ تَبِيعَهَا بِحُكْمِكَ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ لَا تَخْرُجْ وَاللَّهِ عَنْ مِلْكِي بِبِيَعٍ وَلا هِبَةٍ أَبَدًا

وَمَكَثَتْ عِنْدِي عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَا أَزْدَادُ لَهَا إِلا حُبًّا حَتَّى أَتَتْنِي عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِنَا فَذَكَرَتْ أَنَّ بَعْضَ عُزَّابِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَهْوَاهَا وَأَنَّهُ يَجِيءُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مُتَنَكِّرًا فَيَقِفُ بِالْبَابِ حَتَّى ي يَسْمَعَ غِنَاءَهَا فَرَاعَيْتُ مَجِيئَهُ لَيْلَةً فَإِذَا بِهِ قَدْ أَقْبَلَ مُتَقَّنِعَ

<<  <   >  >>