للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْغَرِيب الشواة جلدَة الرَّأْس وَجَمعهَا شوى قَالَ الله تَعَالَى {نزاعة للشوى} وَقَرَأَ حَفْص بِالنّصب والغطريف السَّيِّد الْكَرِيم فِي قومه الْمَعْنى كل جلدَة رَأس سيد شرِيف تمنى أَن تكون طَرِيقا لسيرك لِأَنَّهُ كريم شرِيف فَلَا يستنكف سيد عَن وطئك جلدَة رَأسه وَإِنَّمَا يعد ذَلِك شرفا وَفِيه نظر إِلَى قَول حبيب

(مَضَى طاهرَ الأثْوَابِ لمْ تَبْقَ بُقْعَةٌ ... غَدَاةَ ثَوَى إلَاّ اشْتَهَتْ أَنَّهَا قَبرُ)

٨ - الْإِعْرَاب من رفع مثل العمق ومملوء جعله ابْتِدَاء وخبرا وَمن خفض وَعَلِيهِ الْأَكْثَر جعله عطفا على قَوْله وَمَا أخْشَى نبوك عَن طَرِيق وَقيل العمق وَاد وخفضه بواو رب أَي رب مَكَان مثل العمق الْغَرِيب العمق وَاد عميق وَهُوَ الْفَج من الأَرْض وَجمعه أعماق ومجاريه جمع مجْرى الْمَعْنى يَقُول لَا أخْشَى عَلَيْك من نبوك عَن هَذَا الْوَادي وَلَو أَنه ملئ من دِمَاء وقائعك لمشت بك خيلك فِيهِ فَكيف أخْشَى عَلَيْك سيله

٩ - الْغَرِيب المنايا جمع منية وَهِي من أَسمَاء الْمَوْت والوحول جمع وَحل وَهُوَ مَا يبْقى فِي الأَرْض من سيل الْمَعْنى يَقُول إِذا تعود الْإِنْسَان أَن يَخُوض غَمَرَات الْمَوْت فأهون مَا يعانيه خوض المَاء والطين وَهُوَ يُشِير إِلَى أَن الوحل لَا يمنعهُ من السّفر وَهَذَا مَنْقُول من كَلَام الْحَكِيم حَيْثُ يَقُول نفوس الْحَيَوَان أغراض لحوادث الزَّمن

١٠ - الْغَرِيب الْحُصُون جمع حصن وَهُوَ مَا تحصن بِهِ الْإِنْسَان والحزن ضد السهل وَهُوَ مَا خشن من الأَرْض وصعب الْمَعْنى يَقُول من أَطَاعَته الْحُصُون الممتنعة فافتتحتها والقلاع المستصعبة فملكها أطاعه لَا محَالة حزون الطّرق وسهولها وَتمكن لَهُ قريبها وبعيدها وَالْمعْنَى يُرِيد من أطاعه الصعب الشَّديد لم يصعب عَلَيْهِ شئ

<<  <  ج: ص:  >  >>