٥٠ - وفي حديثه، صلّى الله عليه وسلّم. الذي يَرْويِه جُبَيْر بن مُطْعِم في سَهْمِ ذوي القُرْبَى قالَ:(قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما بالُ إخوانِنا بني المُطّلِبِ أعطيتَهم وتركتْنَا وقرابتُنا واحِدةٌ؟ قالَ: إنّا وبني المطلب لا نفترقُ في جاهليةٍ ولا إسلامٍ، إنَّما نحنُ وهم شيءٌ واحِدٌ، وشَبّكَ بينَ أصابِعِهِ). هكذا يقولُ أكثرُ المُحَدِّثين. ورواهُ لنا ابنُ صالح عن ابن المنذرِ قال: إنما نحنُ وهم سِيٌّ واحِدٌ، أي مِثْلٌ واحِدٌ سواءُ، وهذا أَجْوَدُ. يُقالُ:(١٣ أ) سِيُّ فُلانٍ، أي مِثْلُهُ. وأَخبرني الغَنَوِيُّ قالَ: ثنا أبو العباس ثَعْلَبٌ قالَ: يُقالُ: وَقَعَ فلانٌ في سِيِّ رأسِهِ من النعمةِ، أي في مِثْلِ رأسِهِ. وأَنشدنا للحُطيئةِ. فإيّاكم وحَيّةَ بَطْنِ وادٍ هموزَ النّابِ ليسَ لكم بسِيِّ ٥١ - [وفي حديثه:(أَنَّهُ ضَحّى بكَبْشَيْنِ مَوْجِيّيْن). وأصحابُ الحديث يقولون: مَوجَيَيْن. والصوابُ: مَوْجُوءَيْن من وَجَأتُهُ أَجَأُهُ، والاسمُ منه الوِجاءُ.