يَرْوونَهُ: الشّرَف الجَوْن. وإنّما هو الشُّرُفُ الجُونُ. مضمومة الشين والراء، (١٥ ب) جمعُ شارفٍ، والجيم من الجُون مضمومة أيضاً. يُريدُ الإِبلَ المسَانَّ، والجُون: السُّودُ، شبّه بها الفِتَنَ. وقد رُوِيَ أيضاً: الشُّرُقُ الجُونُ، بالقاف، أي الجائِية مِن قِبَلِ المَشْرِقِ.
٦٤ - وأَمّأ ما سبيلُهُ أنْ يُقْصَرَ وهم يَمُدُّونه فكقولِهِ، صلّى الله عليه وسلّم، في الحَرَمِ:(لا يُخْتلى خَلاها). والخَلَى، مقصورٌ: الحَشِيشُ، والمِخْلَى: الحديدةُ التي يُحْتَشُّ بها من الأرضِ، وبه سُمِّيَتِ المِخلاةُ. فأمَّا الخلاءُ، ممدودٌ، فهو المكانُ الخالي.
٦٥ - وقولُهُ، صلّى الله عليه وسلّم:(لا ثِنَى في الصدقَةِ). مقصورٌ مكسورُ الثاءِ، أي لا تُؤخَذُ في السنةِ مَرَّتَيْن. [قالَهُ الأصمعيّ]. ومَن رَوَى: لا ثَنَاءَ في الصَّدَقَةِ، ممدوداً، يذهبُ إلى أَنَّ مَنْ تَصَدَّقَ على فقيرٍ طَلَبَ المدحَ والثناءَ فقد بَطَلَ أَجْرُهُ فقد أَبْعَدَ الوَهْمَ.