رواهُ بعضُ أصحابِنا: تلكَ الوَطْأَةُ للصغرى. وهو خَطَأٌ فاحِشٌ، وفيه ما يُوهمُ إباحة ذلكَ الفِعْلَ. وإنّما هو: تلك اللوطِية الصغرى، على التشبيهِ [لهُ] بعملِ قومِ لُوطٍ.
٨٧ - حديثُ ابنِ المُسَيّبِ:(وَهَمَ ابنُ عبّاسٍ في تزويجِ مَيْمُونَةَ). يُقالُ: وَهَم الرجلُ، إذا ذهبَ وَهَمُهُ إلى الشيءِ. ووَهِمَ فيه، مكسورة الهاءِ، إذا غَلِطَ. وأَوْهَمَ: إذا أَسْقَطَ.
٨٨ - [ومنِ هذا حديثُ ابن عبّاس، رضي الله عنهما:(أنّ رسولَ اللهِ، صلّى الله عليه وسلّم، سَجَدَ للوَهَمِ وهو جالِسٌ). أي للغَلَطِ. يُقالُ: وَهِمَ يَوْهَمُ وَهَماً، متحرِّكة الهاءِ، مثل: وَجَلِ يَوْجَلُ وَجَلاً].
٨٩ - فأمَّا قولُ عائِشة [رضي الله عنها] حينَ ذُكِرَ لها قولُ ابنِ عُمَر [رضي الله عنهما] في قَتْلى بدرٍ: (وَهَلَ ابنُ عُمَر) فمعناهُ: غَلِطَ. يُقالُ: وَهَلَ الرجلُ يَهِلُ وَهْلاً، إذا غَلِطَ. ويُقالُ: ذهبَ وَهْلي إلى كذا، أي وَهْمي.