ويقال " ختوّ ":قال أبو الرّيجان البيرونيّ: هو حيوانيٌّ. يقال إنّه يؤخذ من جبهة ثورٍ يكون في نواحي بلاد الترك، بأرض خرخيز. وقيل: بل من جبهة طائرٍ عظيم، يسقط في بعض تلك الجزائر، وهو مرغوبٌ فيه عند الترك. وأهل الصّين يزعمون أنّه يعرق، إذا قرّب من طعامٍ مسمومٍ.
قال الأخوان الرّازيّان، خيره العقرب، الضّارب إلى الكهوبة. وكان في القديم ما كان وزنه مائة درهمٍ: فقيمته من مائة دينارٍ، إلى مائةٍ وخمسين ديناراً وجربّن دخان بخوره، أنّه ينفع البواسير نفعاً بليغاً. ولكن هذا آخر الكلام في هذا الكتاب. واقتصرت على ذكر هذه الجواهر، لأنّها النّفسية التّي تذّخرها والأكابر، وتتحلّى بها الغوائي.
ومنافعها جليلةٌ. ولم طل فيه القول يكيفيّة تولّدها، لعدم الفائدة في ذلك. ولا ذكرت ما يلتحق بها، ثل المرجان، والسّبح ونحوهما، لنزول مرتبتها، عن هذه الجواهر النفسيّة. وقد آن ختم الكتاب بحمد الله تعالى. والصّلاة على نبيّه محمّدٍ، سيّد المرسلين، وآله وصحبه الطّاهرين.