وَقَوْلهمْ مَا أفرته فَيجوز أَن يُقَال أَنهم لما وجدوه على فعيل توهموه من بَاب فعل بِضَم الْعين مثل صغر فَهُوَ صَغِير أَو حملوه على ضِدّه فعدوه من بَاب فعل بِكَسْر الْعين كغني فَهُوَ غَنِي كَمَا حملُوا عدوة الله على صديقَة وَذَلِكَ من عَادَتهم أَن يحملوا الشَّيْء على نقيضه كَقَوْلِه
(إِذا رضيت عَليّ بَنو قُشَيْر ... لعمر الله أعجبني رِضَاهَا)
فَعدى رَضِي بعلى لأَنهم قَالُوا فِي ضِدّه سخط عَليّ أَو حملوه على فعيل بِمَعْنى مفعول فَقَالُوا إِنَّه لمكسور الفقار وَإِذا حمل على هَذَا الْوَجْه كَانَ فِي الشذوذ مثله إِذا حمل على افْتقر وَقَوْلهمْ مَا أغناه فَهُوَ على النهج القويم لِأَنَّهُ من