ذكر ابْن الْجَوْزِيّ انه بُويِعَ الْبيعَة الْعَامَّة يَوْم الاحد ثَانِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي يَوْم الاحد سلخ رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة
وَكَانَت وِلَادَته بِبَغْدَاد سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة وَذكر السُّيُوطِيّ قَالَ دَانَتْ السلاطين للناصر وَدخل فِي طَاعَته من كَانَ من الْمُخَالفين وذلت لَهُ العتاة والطغاة وَفتح الْبِلَاد العديدة وَملك من الممالك مَا لم يملكهُ أحد مِمَّن تقدمه من الْخُلَفَاء والملوك وخطب لَهُ بِبِلَاد الاندلس وبلاد الصين وَقد أورد السُّيُوطِيّ اخبارا كَثِيرَة عَن هيبته وشجاعته وعقله
وَكَانَت مُدَّة خِلَافَته سَبْعَة واربعين سنة
٨٣ - أَبُو يَعْقُوب الخريمي
اسحاق بن حسان بن قوهي ويكنى أَبَا يَعْقُوب مولى لِابْنِ خريم الناعم وَهُوَ من بني مرّة بن سعد بن قيس
اتَّصل بِمُحَمد بن مَنْصُور بن زِيَاد كَاتب البرامكة وَله فِيهِ مدائح جَيِّدَة ومراث اجود وَلما سُئِلَ عَن ذَلِك اجاب كُنَّا يَوْمئِذٍ نعمل على الرَّجَاء وَنحن الْيَوْم نعمل على الْوَفَاء وَبَينهمَا بون بعيد
والتحق بهَارُون الرشيد وَكَانَ من جملَة الشُّعَرَاء الَّذين مدحوه وَفِي الْفِتْنَة بَين الامين والمأمون وقف مَعَ الْأَخير