حرف الثَّاء
١٢ - ثَابت بن كَعْب أَخُو بني أَسد بن الْحَرْث بن العتيك قيل مَوْلَاهُم وَيعرف بِثَابِت قطنة لِأَنَّهُ أَصَابَهُ سهم فِي إِحْدَى عَيْنَيْهِ فِي بعض حروب التّرْك فَذَهَبت فَجعل موضعهَا قطنة وَهُوَ شُجَاع شَاعِر وَكَانَ فِي صحابة يزِيد بن الْمُهلب ولي عملا فِي خُرَاسَان فَلَمَّا صعد الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة رام الْكَلَام فَتعذر عَلَيْهِ وَحصر وَقَالَ سَيجْعَلُ الله بعد عسر يسرا وَبعد عي بَيَانا وَأَنْتُم إِلَى أَمِير فعال أحْوج مِنْكُم إِلَى أَمِير قَوَّال ثمَّ أنْشد
(فإلا أكن فِيكُم خَطِيبًا فإنني ... بسيفي إِذا جد الوغى لخطيب)
وَقد بلغت كَلِمَاته خَالِد بن صَفْوَان فَقَالَ وَالله مَا علا ذَلِك الْمِنْبَر أَخطب مِنْهُ وَلَو أَن كلَاما استخفني وأخرجني من بلادي إِلَى قَائِله اسْتِحْسَانًا لَهُ لأخرجتني هَذِه الْكَلِمَات وَقد نسب هَذَا الْكَلَام دون الشّعْر إِلَى عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ لما صعد الْمِنْبَر ارتج عَلَيْهِ وَفِيه زِيَادَة الله يَزع بالسلطان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute