للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قَالَ إِنِّي لَهَا وبينى وَبَينهَا عدوة الطَّائِر فأجد لذكرها ريح الْمسك وَذكر أَعْرَابِي نسْوَة خرجن متنزهات فَقَالَ وُجُوه كالدنانير وأعناق كأعناق اليعافير وأوساط كأوساط الزنابير أقبلن إِلَيْنَا بحجول تخفق وأوشحة تعلق وَكم أَسِير لَهُنَّ وَكم مُطلق قَالَ وَسمعت أَعْرَابِيًا يَقُول اتبعت فُلَانَة إِلَى طرابلس الشَّام والحريص جَاحد والمضل نَاشد وَلَو خضت إِلَيْهَا النَّار مَا ألمتها قَالَ وَسمعت أَعْرَابِيًا يَقُول الْهوى هوان وَلَكِن غلظ باسمه وَإِنَّمَا يعرف من يَقُول من أبكته الْمنَازل والطلول وَقَالَ أعرابى كنت فى الشَّبَاب أعض على الملام عض الْجواد على اللجام حَتَّى أَخذ الشيب بعنان شبابى وَذكر أَعْرَابِي امْرَأَة فَقَالَ إِن لسانى لذكرها لذلول وَإِن حبها لقلبى لقتول وَإِن قصير اللَّيْل بهَا ليطول

<<  <   >  >>