الْمنْهَال بن عَمْرو عَن عَائِشَة بنت طَلْحَة عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ أَنَّهَا قَالَت مَا رَأَيْت أحدا من خلق الله اشبه حَدِيثا وكلاما برَسُول الله من فاظمة وَكَانَت إِذا دخلت عَلَيْهِ أَخذ بِيَدِهَا فقبلها ورحب بهَا وأجلسها فِي مَجْلِسه وَكَانَ إِذا دخل عَلَيْهَا قَامَت إِلَيْهِ ورحبت بِهِ وَأخذت بِيَدِهِ فَقَبلتهَا فَدخلت عَلَيْهِ فى مَرضه الذى توفى فِيهِ فَأسر إِلَيْهَا فَبَكَتْ ثمَّ أسر إِلَيْهَا فَضَحكت فَقلت كنت أَحسب لهَذِهِ الْمَرْأَة فضلا على النِّسَاء فَإِذا هى وَاحِدَة مِنْهُنَّ بَيْنَمَا هم تبكى إِذْ هى تضحك فَلَمَّا توفى الرَّسُول سَأَلتهَا فَقَالَت أسر إِلَى فأخبرنى أَنه ميت فَبَكَيْت ثمَّ أسر إِلَى أَنى أول أهل بَيته لُحُوقا بِهِ فَضَحكت عَائِشَة رضى الله عَنْهَا مَعَ أَبِيهَا فى احتضاره الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا أَنَّهَا دخلت على ابيها فى مَرضه الذى مَاتَ فِيهِ فَقَالَت لَهُ يَا أَبَت اعهد إِلَى خاصتك وأنفذ رَأْيك فى عامتك وانقل من دَار جهازك إِلَى دَار مقامك وَإنَّك محضور ومتصل بقلبى لوعتك وَأرى تخاذل اطرافك وانتقاع لونك فَإلَى الله تعزينى عَنْك ولديه ثَوَاب حزنى عَلَيْك ارقأ فَلَا أرقأ وأشكو فَلَا أشكى فَرفع راسه فَقَالَ يَا بنية هَذَا يَوْم يحل فِيهِ عَن غطائى وأعاين جزائى إِن فَرحا فدائم وَإِن نوحًا فمقيم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute