فى الْأَمْثَال السائرة قَالَ ابْن عبد ربه وَنحن الْقَائِلُونَ بعون الله وتوفيقه فى الْأَمْثَال الَّتِى هى وشى الْكَلَام وجوهر اللَّفْظ وحلى الْمعَانى والتى تخيرتها الْعَرَب وقدمتها الْعَجم ونطق بهَا كل زمَان وعَلى كل لِسَان فهى أبقى من الشّعْر وأشرف من الخطابة لم يسر شَيْء مسيرها وَلَا عَم عمومها حَتَّى قيل أَسِير م مثل وَقَالَ الشَّاعِر مَا أَنْت إِلَّا مثل سَائِر يعرفهُ الْجَاهِل والخابر وَلَقَد ضرب الله عز وَجل الْأَمْثَال فى كِتَابه وضربها رَسُول الله فى كَلَامه قَالَ الله عز وَجل وَمثل هَذَا الْقُرْآن كثير وَمن أَمْثَال الْعَرَب مِمَّا روى أَبُو عبيد جردناها من الْآدَاب الَّتِى أَدخل فِيهَا أَبُو عبيد إِذْ كُنَّا قد أفردنا للأدب والمواعظ كتبنَا غير هَذَا وضممنا إِلَى أَمْثِلَة الْعَرَب الْقَدِيمَة مَا جرى على أَلْسِنَة الْعَامَّة من الْأَمْثَال المستعملة وفسرنا من ذَلِك مَا احْتَاجَ إِلَى التَّفْسِير