(وليلٍ مثل يومِ الحشرِ طولا ... كأنَّ ظلامَهُ لونُ الصدُودِ)
(بياضُ هلالهِ فيهِ سَواد ... كإثر الْعلم فِي يَقِقِ الخُدودِ) // الوافر //
وَمَا أحسن اعتذار الأرجاني عَن طول اللَّيْل
(لَا أدَّعي جَوْر الزَّمان وَلَا أَرَى ... ليْلي يزيدُ على اللَّيَالِي طُولا)
(لكنَّ مرْآة الصباحِ تنفُّسي ... للهمِّ أصدأ وَجْهَهَا المصقولا) // الْكَامِل //
وَقد أَخذه من قَول عَليّ بن هِشَام
(لَا أظلم اللَّيْل وَلَا أَدعِي ... أَن نُجُوم اللَّيْل لَيست تغورْ)
(ليلِي كَمَا شاءتْ فَإِن لم تَجُدْ ... طالَ وإنْ جادَت فليلي قَصيرْ) // السَّرِيع //
وَأورد ابْن الصولي لِابْنِ الْخَلِيل أَيْضا قَوْله
(يَقولونَ طالَ اللَّيلُ واللَّيلُ لم يَطلْ ... وَلكنَّ مَنْ يَهوَى مِنَ الشَّوقِ يَسهرُ)
(أنامُ إذَا مَا اللَّيلُ مَهَّدَ مَضجعي ... وَأفقدُ نومي حِينَ أُجْفَى وَأهْجَرُ)
(فَكم لَيلةٍ طالتْ عليَّ لِصدِّها ... وَأخرَى ألَاقيها بوصل فتقصر) // الطَّوِيل //
وَفِي مَعْنَاهُ قَول الأديب الْحَرَّانِي
(جاءتْ تُسائلُ عَنْ لَيلي فَقلتُ لَهَا ... وَسوْرةُ الهمِّ تَمحو سِيرةَ الجَذلِ)
(لَيلي بكفيك فاغني عَنْ سُؤالكِ لي ... إنْ بِنتِ طالَ وَإنْ وَاصلتِ لمْ يطلّ) // الْبَسِيط //
وَقَول بعض الْمُتَأَخِّرين
(لَيلي ولَيلى نَفى نَومي خِلَافُهما ... حَتَّى لَقدْ صَيَّرَاني فِي الهوَى مَثلَا)
(يَجودُ بالطَّول لَيلي كلمَّا بَخلتْ ... بِالطَّوْل لَيلي وَإنْ ~ جادتْ بهِ بخلا) // الْبَسِيط //