للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَعَالَى {إِن المبذرين كَانُوا إخْوَان الشَّيَاطِين} فَقَالَ عبد الله بن الحشرج لِرفَاعَة ابْن درى النَّهْدِيّ وَكَانَ أَخا لَهُ وصديقاً أَلا تسمع مَا تَقول هَذِه النوكى وَمَا تَتَكَلَّم بِهِ فَقَالَ لَهُ رِفَاعَة صدقت وَالله وبرت وَإنَّك لمبذر وَإِن المبذرين لإخوان الشَّيَاطِين فَقَالَ ابْن الحشرج فِي ذَلِك

(مَتى يأتنا الْغَيْث المغيث تجدْ لنا ... مَكَارِم مَا تعيي بِأَمْوَالِنَا التُّلْدِ)

(مَكَارِم قد جد نابها إِذْ تمنعت ... رجالٌ وضنت فِي الرخَاء وَفِي الْجهد)

(أردنَا بِمَا جُدْنَا بِهِ من تِلادنا ... خلافَ الَّذي يَأْتِي خِيَار بني نَهد)

(تلوم على إتلافيَ المَال خُلَّتي ... ويُسْعدها نهد بن زيد على الزّهْد)

(أنَهْدَ بن زيدٍ لست مِنْكُم فتُشْفقوا ... عليَّ وَلَا مِنْكُم غوائي وَلَا رشدي)

(أتيتُ صَغِيرا ناشئاً مَا أردتم ... وكهلاً وَحَتَّى تُبصرونيَ فِي اللَّحْد)

(سأبذل مَالِي إنَّ مَالِي ذخيرة ... لِعقْبي وَمَا أجني بِهِ ثَمَر الْخلد)

(وَلست بمبكاء على الزَّاد باسل ... يهر على الأزواد كالأسَدِ الوَرْدِ)

(ولكنَّني سَمْحٌ بِمَا حزت باذلٌ ... لما كلفت كفاي فِي الزَّمن الْجَحْدِ)

(بذلك أَوْصَانِي الرقاد وَقَبله ... أَبوهُ بِأَن أعْطى وأُوفِىَ بالعهد) // الطَّوِيل //

والرقاد كَانَ أحد عمومته وَكَانَ سيداً جواداً

<<  <  ج: ص:  >  >>