فَقَالَ لَا بل أَحْسَنت فِي قولي
(يَا قَابض الرّوح مِنْ جِسم أسى زَمنا ... وَغافَر الذنبِ زحزحني عَن النَّار) // الْبَسِيط //
وَقد أحسن أَبُو نواس ظَنّه بربه حَيْثُ يَقُول
(تَكثَّرْ مَا اسْتطعْتَ مِنَ الْخَطَايَا ... فإنّكَ بالِغٌ رَبَّاً غَفورَا)
(سَتُبْصر إِن وَردْتَ عَلَيْهِ عَفواً ... وَتلْقي سيِّداً مَلكاً كَبِيرا)
(تَعضُّ نَدامة كَفيكَ مِمَّا ... تَركتَ مخافةَ النَّار السرورا) // الوافر //
وَمن شعره
(سُبحانَ ذِي المْلكوتِ أيّة ليلةٍ ... مخضَتْ صَبيحتها بيومِ الموقِفِ)
(لوْ أنّ عَيناً وهمتها نَفسهَا ... مَا فِي المعادِ مُحَصلاً لم تطرف) // الْكَامِل //
وَمِنْه
(خلِّ جَنبيك لرامِ ... وامْضِ عَنهُ بسلامِ)
(مُتْ بداءِ الصمتِ خيرٌ ... لكَ من دَاء الكلامِ)
(إِنما العاقلُ مَنْ ألْجَمَ ... فَاهُ بِلجِامِ)
(شِبْتَ يَا هَذَا ومَا ... تَتركُ أخلاقَ الغُلامِ)
(والمْنَايا آكِلاتٌ ... شارباتٌ للأنام) // من مجزوء الرمل //
وأخباره كَثِيرَة وديوان شعره مُخْتَلف التَّرْتِيب لاخْتِلَاف جامعيه
وَكَانَت وَفَاته سنة خمس وَقيل سِتّ وَقيل ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة بِبَغْدَاد وَدفن فِي مَقَابِر الشونيزي رَحمَه الله تَعَالَى