فَأَما الْفَارِسِي فَقَالَ: روى أَبُو زيد فِيمَا حَكَاهُ أَبُو عمر عَنهُ أَن قوما من الْعَرَب غير فصحاء يَقُولُونَهُ، وَلم يَقُولُوا: النّصْف الدِّرْهَم، وَلَا الثُّلُث الدِّرْهَم، فامتناعه من الاطراد يدل على ضعفه، فَإِذا بلغ الْمِائَة أضيف إِلَى الْمُفْرد فَقيل: مائَة ردهم فَاجْتمع فِي الْمِائَة مَا افترق فِي عشرَة وَتِسْعين من حَيْثُ كَانَ عشر عشرات، وَكَانَ العقد الَّذِي بعد التسعين، وَكَذَلِكَ مِائَتَا دِرْهَم، وَمَا بعده إِلَى الْألف، فَإِذا عرف فَقيل: مائَة الدِّرْهَم، وَمِائَتَا الدِّرْهَم، وثلاثمائة الدِّرْهَم تعرف الْمُضَاف إِلَيْهِ كَمَا تقدم.