وَفِي ضوء مَا فسره ابْن هِشَام من معنى الْكَلَام وَالْجُمْلَة وَكَون الْكَلَام هُوَ الْمُفِيد بِخِلَافِهَا لِأَنَّهَا مصطلح أطلق نحويا على تركيب من كَلِمَتَيْنِ بَينهمَا علاقَة إِسْنَاد فَلَيْسَ لنا أَن نلتقط خَبرا من جملَة لنجعله مُسْندًا إِلَى مُبْتَدأ من جملَة أُخْرَى متجاوزين العلاقات الإسنادية فِي كل من الجملتين بِحجَّة الْمَعْنى وَالْمعْنَى نَفسه غير مَشْرُوط فِي الْجُمْلَة كَمَا راينا فِي اصطلاحهم
إِن الشَّرْط بِدُخُولِهِ على جملَة مَا يَجْعَلهَا نَاقِصَة الْمَعْنى حَتَّى تستكمل متبوعاتها كَمَا فِي الأساليب الْمَعْرُوفَة فِي الِاسْم الْمَوْصُول الَّذِي لَا يتم مَعْنَاهُ إِلَّا بصلته وكما فِي الْقسم الَّذِي لَا يتم مَعْنَاهُ إِلَّا بجوابه وَكَذَلِكَ أسلوب الشَّرْط وَهِي كلهَا أساليب كلامية وَلَيْسَت جملية وَإِذا لم يكتمل الْكَلَام فَأنى تكون الْفَائِدَة