وَهل الثُّبُوت والدوام غير الِاسْتِمْرَار أَو لَا وَهل بَين قَول شَارِح التَّوْضِيح تَنْبِيه إِذا قصد باسم الْفَاعِل معنى الثُّبُوت عومل مُعَاملَة الصّفة المشبهة فِي رفع السببي الخ وَبَين قَول التَّوْضِيح تَنْبِيه جَمِيع هَذِه الصِّفَات صِفَات مشبهة إِلَّا فَاعِلا كضارب فانه اسْم فَاعل إِلَّا إِذا أضيف إِلَى مرفوعه وَذَلِكَ فِيمَا دلّ على الثُّبُوت كطاهر الْقلب وشاحط الدَّار أَي بعيدها فصفة مشبهة ايضا مُنَافَاة فَإِن قَول الأول عومل مُعَاملَة الصّفة المشبهة الخ يدل على أَنه حِينَئِذٍ لَيْسَ بِصفة مشبهة وَقَول الثَّانِي أَنه صفة مشبهة يدل على خلاف ذَلِك أَو لَا وَإِذا قُلْتُمْ بِأَن إِضَافَته حَال دلَالَته على الثُّبُوت معنوية فَمَا الْفرق بَينه وَبَين الصّفة المشبهة إِذا سلمتم أَنه غَيرهَا حِينَئِذٍ مَعَ اتحادهما فِي الدّلَالَة على الثُّبُوت وَهل يَصح الْفرق بَينهمَا بِأَن اسْم الْفَاعِل حِينَئِذٍ غير عَامل فَلَيْسَتْ إِضَافَته فِي نِيَّة الِانْفِصَال فافادته التَّعْرِيف أَو التَّخْصِيص بِخِلَاف الصّفة المشبهة فَإِنَّهَا مُضَافَة إِلَى معمولها فِي نِيَّة الِانْفِصَال فَلم تفدها الاضافة شَيْئا مِنْهُمَا وَهل يَصح تأييد هَذَا الْفرق بِأَن إِضَافَة اسْم الْفَاعِل إِذا كَانَ بِمَعْنى الْمَاضِي معنوية لبُطْلَان عمل اسْم الْفَاعِل حِينَئِذٍ فَلم تكن فِي نِيَّة الِانْفِصَال وَإِن كَانَ دَالا على الْحُدُوث وَيكون مدَار الْفرق على الْإِضَافَة إِلَى الْمَعْمُول وَعدمهَا وَهل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute