للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهو (إلى) ، لأنك تقول: وهلت إلى الشيء ومنه، فتعديه به، لأنه حال من المضمر في (أحسن) .

فإن قيل: الضمير في (وهل) للغائب، وفي (أحس) للمتكلم، فكيف صح أن يكون حالا

قلت: هذا عدول (٨ أ) من الخطاب إلى الغيبة، وهو جائز بلا خلاف، التقدير: لا أحس وأهلا في البرية ولا مغيثاً.

وقد وجهه بعض النحويين على غير هذا، وهو تكلف بعيد.

وقال محدث:

٢٥ - (سلمان ابن أخينا ليت مقوله ... وناقل القول بالأحجار محثوث)

(سل) فعل أمر من سأل يسأل.

و (مان) فعل ماض بمعنى كذب.

وهمزة الاستفهام معه مرادة.

و (ابن أخينا) فاعل (مان) .

و (ناقل القول) عطف على الهاء في (مقوله) ، وهو غير جائز البصريين إلا بإعادة الجار، وقياس ومذهب عند الكوفيين، تقديره: سل أكذب ابن أخينا ليت مقوله، أي لسانه، ولسان ناقل القول بالأحجار محثوث.

وقال متكلف:

٢٦ - (طال ليلي وعاودتني النثوثا ... ساريات به النجوم حثيثا)

(لست أدري ما النوم وجدا سميري ... الهم فيه ووجدي البرغوثا)

عاودتني بمعنى ذاكرتني، والنثوث: جمع نث، وهو التحديث والشكوى، وهي منصوبة مفعول ثان لعاودتني، والنجوم فاعلة، و (ساريات) حال من النجوم، و (حثيثا) مصدر في موضع الحال من الضمير في ساريات بالليل حاثات.

و (ما) في البيت الثاني استفهام وهي مبتدأ، و (النوم) خبره، وموضع الجملة نصب ب (أدري) ، و (وجدا) مفعول له، وهو الحزن والبرغوث منصوب بالوجد على تقدير حرف الجر، أي بوجود البرغوث

<<  <   >  >>