للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البديع: " أحسن الأسجاع مَا تَسَاوَت قرائنه ثمَّ طَالَتْ قرينته الثَّانِيَة " قد عَكسه صَاحب " الْكَشَّاف " فِي ديباجته

وَإِن زَادَت الفقرات على ثِنْتَيْنِ فَلَا يضر تَسَاوِي الْأَوليين وَزِيَادَة الثَّالِثَة عَلَيْهِمَا، وَإِن زَادَت الثَّانِيَة على الأولى يَسِيرا وَالثَّالِثَة على الثَّانِيَة فَلَا بَأْس، لَكِن لَا يكون أَكثر من الْمثل، وَلَا بُد من الزِّيَادَة فِي آخر الفقرات

قيل لبَعض الأدباء: مَا أحسن السجع؟ قَالَ: مَا خف على السّمع قيل: مثل مَاذَا؟ قَالَ: مثل هَذَا

والفقرة فِي النثر كالبيت فِي النّظم اسْتِعْمَالا

السهولة: هِيَ فِي البديع خلو اللَّفْظ من التَّكْلِيف والتعقيد والتعسف فِي السبك وَمن أحسن أمثله؛ قَوْله:

(أَلَيْسَ وَعَدتنِي يَا قلب أَنِّي ... إِذا مَا تبت من ليلى تتوب)

(فها أَنا تائب من حب ليلى ... فَمَا لَك كلما ذكرت تذوب)

السياسة: هِيَ استصلاح الْخلق بإرشادهم إِلَى الطَّرِيق المنجي فِي العاجل والآجل، وَهِي من الْأَنْبِيَاء على الْخَاصَّة والعامة فِي ظَاهِرهمْ وَبَاطِنهمْ، وَمن السلاطين والملوك على كل مِنْهُم فِي ظَاهِرهمْ لَا غير، وَمن الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء على الْخَاصَّة فِي باطنهم لَا غير

والسياسة الْبَدَنِيَّة: تَدْبِير المعاش مَعَ الْعُمُوم على سنّ الْعدْل والاستقامة

السَّفه: [السَّرف والتبذير] سفه بِكَسْر الْفَاء مُتَعَدٍّ، وَبِضَمِّهَا قَاصِر، ومصدر الْمُتَعَدِّي (سفاها) والقاصر (سفها) ، وَهُوَ ضد الْحلم

وَالسَّفِيه: من ينْفق مَاله فِيمَا لَا يَنْبَغِي من وُجُوه التبذير وَلَا يُمكن إِصْلَاحه بالتمييز وَالتَّصَرُّف فِيهِ بِالتَّدْبِيرِ، وَحَاصِل تَفْسِير السَّفِيه فِي صفة الْمُنَافِقين على مَجْمُوع اللُّغَات أَنه ظَاهر الْجَهْل، عديم الْعقل، خَفِيف اللب، ضَعِيف الرَّأْي، ردئ الْفَهم، مستخف الْقدر، سريع الذَّنب، حقير النَّفس، مخدوع الشَّيْطَان، أَسِير الطغيان، دَائِم الْعِصْيَان، ملازم الكفران، لَا يُبَالِي بِمَا كَانَ

السّفل: هُوَ ضد الْعُلُوّ، من (سفل) من حد (نصر)

و [السّفل] بِالضَّمِّ: من السفالة الَّتِي هِيَ الدياثة، من حد (شرف)

والسفلة: الْكَافِر، وَالَّذِي لَا يُبَالِي بِمَا قَالَ وَمَا قيل لَهُ، وَالَّذِي يلْعَب بالحمام ويقامر، وَالَّذِي إِذا دعِي إِلَى طَعَام فَيحمل من هُنَاكَ شَيْئا

السحر، بِالْكَسْرِ والسكون: مزاولة النُّفُوس الخبيثة لأفعال وأحوال يَتَرَتَّب عَلَيْهَا أُمُور خارقة للْعَادَة لَا يتَعَذَّر معارضته. وَهُوَ فِي أصل اللُّغَة الصّرْف، حَكَاهُ الْأَزْهَرِي عَن الْفراء وَغَيره

وإطلاقه على مَا يَفْعَله صَاحب الْحِيَل بمعونة الْآلَات والأدوية وَمَا يتْرك صَاحب خفَّة الْيَد بِاعْتِبَار مَا فِيهِ صرف الشَّيْء عَن جِهَته حَقِيقَة لغوية

وَالسحر الكلامي: غرابته ولطافته المؤثرة فِي الْقُلُوب، المحولة إِيَّاهَا من حَال إِلَى حَال كالسحر

<<  <   >  >>