للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و " إِن من الْبَيَان لسحرا ": مَعْنَاهُ - وَالله أعلم - أَن يمدح الْإِنْسَان فَيصدق فِيهِ حَتَّى يصرف قُلُوب السامعين إِلَيْهِ، ويذمه فَيصدق فِيهِ أَيْضا حَتَّى يصرف قُلُوبهم إِلَيْهِ

وَالصَّحِيح من مَذْهَب أَصْحَابنَا أَن تعلمه حرَام مُطلقًا، لِأَنَّهُ توسل إِلَى مَحْظُور عَنهُ غنى وتوقيه بالتجنب أصلح وأحوط

والسحور، بِالْفَتْح: مَا يُؤْكَل فِي السحر، محركة، وَهُوَ السُّدس الْأَخير من اللَّيْل

و [السّحُور] بِالضَّمِّ: جمعه

[السّفر، محركة: قطع الْمسَافَة لُغَة، وَشَرِيعَة: هُوَ الْخُرُوج عَن قصد مسيرَة ثَلَاثَة أَيَّام ولياليها فَمَا فَوْقهَا سير الْإِبِل ومشي الْأَقْدَام وَهُوَ من أَسبَاب التَّخْفِيف لكَونه من أَسبَاب الْمَشَقَّة فيؤثر فِي قصر ذَوَات الْأَرْبَع من الصَّلَاة إِجْمَاعًا، لكنه على سَبِيل الْإِسْقَاط عندنَا، والرقبة عِنْد الإِمَام الشَّافِعِي رَحمَه الله حَتَّى لَو فَاتَتْهُ يلْزم قَضَاء الْأَرْبَع عِنْده]

السّفر، بِالسُّكُونِ: كشف الظَّاهِر، وَمِنْه: السفير، لِأَنَّهُ يكْشف مُرَاد المتخاصمين

وسافر الرجل: انْكَشَفَ عَن الْبُنيان، وَمِنْه: السّفر، محركة، لِأَنَّهُ يكْشف عَن أَخْلَاق الْمَرْء وأحواله

وَقيل: السّفر كشف الظَّاهِر

والفسر: كشف الْبَاطِن وَمِنْه:

التفسرة: للقارورة الَّتِي يُؤْتى بهَا عِنْد الطَّبِيب، لِأَنَّهَا تكشف عَن بَاطِن العليل

وسفرت الْمَرْأَة: أَي أَلْقَت خمارها عَن وَجههَا

وأسفر وَجههَا: أَضَاء

وأسفر الصُّبْح: ظهر

السّلف، محركة: السّلم اسْم من الإسلاف، وَالْقَرْض الَّذِي لَا مَنْفَعَة فِيهِ للقرض، وعَلى الْمُقْتَرض رده كَمَا أَخذ، وكل عمل صَالح قَدمته أَو فرط لَك، وكل من تقدمك من آبَائِك وقرابتك فَهُوَ سلف

وَالسَّلَف من أبي حنيفَة إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن، وَالْخلف: من مُحَمَّد بن الْحسن إِلَى شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي، والمتأخرون: من شمس الْأَئِمَّة إِلَى حَافظ الْملَّة وَالدّين البُخَارِيّ

والمتقدمون فِي لساننا أَبُو حنيفَة وتلامذته بِلَا وَاسِطَة. والمتأخرون هم الَّذين بعدهمْ من الْمُجْتَهدين فِي الْمَذْهَب

وَقد يُطلق المتقدمون على الْمُتَأَخِّرين

وأصحابنا: يُطلق على مَجْمُوع الطَّائِفَتَيْنِ كَمَا فِي " التَّبْصِرَة "

وَقَالَ بَعضهم: السّلف شرعا كل من يُقَلّد ويقتفى أَثَره فِي الدّين كَأبي حنيفَة وَأَصْحَابه، فَإِنَّهُم سلفنا، وَالصَّحَابَة فَإِنَّهُم سلفهم وَفِيه أَن أَبَا حنيفَة من أجلاء التَّابِعين

(والسالفة: الْمَاضِيَة أَمَام الغائرة)

السُّكْنَى: مصدر بِمَعْنى الْإِقَامَة، أَو اسْم بِمَعْنى الإسكان

وَالْمرَاد من (اسكن) فِي قَوْله تَعَالَى: {اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة} الْإِقَامَة

<<  <   >  >>