للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَين إِخْرَاجه من اللَّيْل وَبَين دُخُول الظلمَة، لَكِن لما كَانَ دُخُول الظلام الشَّامِل بعد زَوَاله بِالْكُلِّيَّةِ أمرا غَرِيبا عَظِيما يَنْبَغِي أَن لَا يحصل إِلَّا بعد إضعاف ذَلِك الْمِقْدَار فَلم يعْتد بِهِ وَلم يعد مهلة، بل جعل مفاجئا لإِخْرَاج النَّهَار بِلَا تراخ

السِّرّ: هُوَ مَا يكتم كالسريرة وَالْجِمَاع وَالذكر وَالنِّكَاح والإفصاح بِهِ، وَالزِّنَا، وَفرج الْمَرْأَة، ومستهل الشَّهْر أَو آخِره أَو وَسطه، وجوف كل شَيْء ولبه وَالْجمع: أسرار وسرائر

وَمَا يسره الْمَرْء فِي نَفسه من الْأُمُور الَّتِي عزم عَلَيْهَا هُوَ السِّرّ

وَأما الْإخْفَاء فَهُوَ الَّذِي لم يبلغ حد الْعَزِيمَة

والأسرار من الأضداد، إِذْ الْهمزَة تصلح للاثبات وَالسَّلب، كَمَا فِي (أشكيته)

والأسارير: محَاسِن الْوَجْه جمع (أسرار) جمع (سر) وَهِي خطوط الْجَبْهَة

السِّيرَة: (فعلة) من السّير، تجوز بهَا للطريقة والهيئة

السّريَّة، بِالضَّمِّ: الْأمة الَّتِي بوأتها بَيْتا، مَنْسُوب إِلَى السِّرّ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ من تَغْيِير النّسَب، وَهِي عِنْد أبي حنيفَة وَمُحَمّد من أعدت للْوَطْء، مُشْتَقّ من السِّرّ، وَهُوَ الْجِمَاع، حَتَّى لَو وجد التحصين، وَهُوَ الْمَنْع من الْخُرُوج والبروز بِدُونِ الْجِمَاع، أَو وجد الْجِمَاع بِدُونِ التحصين لَا يكون تسريا، وَرَأى أَبُو يُوسُف أَن التَّسَرِّي عبارَة عَن التحصين وَالْجِمَاع مَعَ ترك المَاء فِي الْوَطْء طلبا للْوَلَد، وَهُوَ مُشْتَقّ من السِّرّ، وَهُوَ الشّرف، وَإِنَّمَا تصير شريفة إِذا جعلهَا فراشا لتلحق بالمنكوحات

السطع: سَطَعَ الْغُبَار والبرق والشعاع وَالصُّبْح والرائحة: ارْتَفع

وَسمعت لِوَقْعِهِ سطعا شَدِيدا، محركة: أَي صَوت ضَرْبَة ورمية، وَإِنَّمَا حرك لِأَنَّهُ حِكَايَة لَا نعت وَلَا مصدر، والحكايات يُخَالف بَينهَا وَبَين النعوت أَحْيَانًا

السّرقَة: أَخذ مَال مُعْتَبر من حرز اجنبي لَا شُبْهَة فِيهِ خُفْيَة وَهُوَ قَاصد للْحِفْظ، فِي نَومه أَو غيبته

والطر: أَخذ مَال الْغَيْر وَهُوَ حَاضر يقظان قَاصد حفظه

وَفعل كل وَاحِد مِنْهُمَا وَإِن كَانَ شبه فعل الآخر، لَكِن اخْتِلَاف الِاسْم يدل على اخْتِلَاف الْمُسَمّى ظَاهرا فَاشْتَبَهَ الْأَمر فِي أَنه دخل تَحت لفظ السَّارِق حَتَّى يقطع كالسارق أم لَا، فَنَظَرْنَا فِي السّرقَة فَوَجَدْنَاهَا جِنَايَة، لَكِن جِنَايَة الطر أقوى لزِيَادَة فعله على فعل السَّارِق، فَيثبت وجوب الْقطع فِيهِ بِالطَّرِيقِ الأولى، كثبوت حُرْمَة الضَّرْب فِي حق الْأَب بِحرْمَة التأفيف، بِخِلَاف النباش فَإِنَّهُ يَأْخُذ مَالا لَا حَافظ لَهُ من حرز نَاقص خُفْيَة فَيكون فعله أدنى من فعل السَّارِق فَلَا يلْحق بِهِ وَلَا يقطع عِنْد أبي حنيفَة وَمُحَمّد، خلافًا لأبي يُوسُف رَحمَه الله

السروال، تعريب (شلوار)

والتبان، بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد: سَرَاوِيل صَغِيرَة مِقْدَار شبر سَاتِر للعورة الغليظة للملاحين

السراب: هُوَ مَا يرى فِي نصف النَّهَار من اشتداد الْحر كَالْمَاءِ فِي المفاوز يلصق بِالْأَرْضِ، وَهُوَ غير الْآل الَّذِي يرى فِي طرفِي النَّهَار ويرتفع عَن الأَرْض حَتَّى يصير كَأَنَّهُ بَين الأَرْض وَالسَّمَاء

والسراب فِيمَا لَا حَقِيقَة لَهُ كالشراب فِيمَا لَهُ حَقِيقَة

<<  <   >  >>