وَهُوَ المُرَاد بقوله تَعَالَى {وَالْمُحصنَات من النِّسَاء} الْخَامِس بِمَعْنى الْإِسْلَام وَهُوَ المُرَاد بقوله تَعَالَى {فَإِذا أحصن} عِنْد جمَاعَة حَكَاهُ الواحدي عَن ابْن عمر وَابْن مَسْعُود وَالشعْبِيّ وَالنَّخَعِيّ وَالسُّديّ رَضِي الله عَنْهُم قَالَ الواحدي وَالْجَامِع لأنواع الْإِحْصَان أَنه الْمَنْع فالحرة تمنع نَفسهَا ويمنعها أَهلهَا والعفة مَانِعَة من الزِّنَا وَالْإِسْلَام مَانع من الْفَوَاحِش والمزوجة يمْنَعهَا زَوجهَا وتمتنع بِهِ
اللواط سمي بذلك لِأَن أول من عمله قوم لوط
قَوْله نَشأ فِي بادية مَهْمُوز يُقَال نَشأ ينشأ نشَاء ونشوءا وأنشأه الله خلقه وَالِاسْم النشأة والنشاءة بِالْمدِّ والناشيء الْحَدث الَّذِي جَاوز الصغر وَالْجَارِيَة ناشيء ايضا وَالْجمع النشأ كطالب وَطلب والنشء أَيْضا كصاحب وَصَحب
الْموضع الْمَكْرُوه أَي الْمحرم وَهُوَ الدبر
قَوْله فينهرالدم هُوَ بِفَتْح الْيَاء وَالْهَاء أَي يسيل يُقَال نهر وأنهر وأنهرته أَي سَالَ واسلته وَلَو قرىء فينهر الدَّم بِضَم الْيَاء وَكسر الْهَاء وَنصب الدَّم لَكَانَ صَحِيحا على مَا ذَكرْنَاهُ فالوجهان جائزان وَالْأول الْمَشْهُور وَهُوَ مشبه بجري المَاء فِي النَّهر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute