للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(إِن المنايا لفيروز لمعرضة ... يغتاله الْبَحْر أَو يغتاله الْأسد)

(أَو عقرب أَو شجى فِي الْحلق معترض ... أَو حَيَّة فِي أعالي رَأسهَا ربد)

(أَو مُضْمر الغيظ لم يعلم بإحنته ... وَمَا يجمجم فِي حيزومه أحد) // من الْبَسِيط //

قَالَ ابْن بري هَذِه الأبيات قَالَهَا وَهُوَ فِي السجْن لِأَن عبد الله بن سُبْرَة كَانَ بأرمينية فَبَلغهُ استغاثة الْمَرْأَة بِهِ فَأتى إِلَى حصن منبج وَذبح فَيْرُوز ثمَّ عَاد إِلَى أرمينية وَأخذ غير وَاحِد بِدَم فَيْرُوز حَتَّى علم أَن ابْن سُبْرَة قَتله فاعتقل ابْن سُبْرَة فِي سجن أرمينية وَقَالَ هَذِه الأبيات ثمَّ استجار بِيَزِيد بن مُعَاوِيَة فَقَالَ لَهُ نعم حَتَّى اجْتمع بأمير الْمُؤمنِينَ وَكَانَ اجْتِمَاعهمَا فِيمَا قيل على بركَة مَاء وَكَانَ فِيهَا رومي يسبح لَا يدنو مِنْهُ أحد إِلَّا غطسه فَقَالَ ابْن سُبْرَة ليزِيد يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَتُرِيدُ لَهُ من يغطسه فَقَالَ نعم فَبعث إِلَى ابْن سُبْرَة فَأخْرج وأنزله الْبركَة وغطس الرُّومِي فَأَطْلقهُ مُعَاوِيَة فَلَمَّا تخلص قَالَ كَذَلِك

(الله دَافع عني لَا شريك لَهُ ... فِي القريتين وَنَفْسِي صلبة الْعود)

(ورقة من يزِيد حَال منكبها ... دوني فبدلت عفوا غير مجهود) // من الْبَسِيط //

قَالَ أَبُو مَنْصُور وفلسطين كورة بالشأم نونها زَائِدَة تَقول مَرَرْنَا بفلسطين وَهَذِه فلسطون وَإِذا نسبوا إِلَيْهِ قَالُوا فلسطي وَقَالَ

<<  <   >  >>