للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قَالَ ابْن بري يتَرَدَّد خبر ظلّ وَفِي سيطل ضمير يتَعَلَّق بِهِ أَي ظلّ عثان الشَّحْم الَّذِي يوضع على النَّار يتَرَدَّد فِي طست كفئت عَلَيْهِ ليعلق بِهِ الدُّخان

قَالَ يَعْقُوب النؤور شحمة توقد تحتهَا وتكفى عَلَيْهَا طست أَو سطل فَجعل النؤور الشَّحْم وَيدل على صِحَة قَوْله قَول الطرماح حبست صهارته أَي صهارة الشَّحْم الَّذِي صهرته النَّار وَقَوله فظل عثانه فَلَو كَانَ النؤور الدُّخان لم يقل فظل عثانه وَلِأَنَّهُ لَا يُقَال دُخان الدُّخان بل دُخان الشَّحْم والحطب ويدلك على صِحَّته ان النؤور فعول من النؤر كَمَا ان الْوقُود من الوقد وَالدُّخَان لَيْسَ فِيهِ نؤر فَثَبت ان الأَصْل فِي النؤور الشَّحْم الْكَائِن عَنهُ الدُّخان وَمِنْه سمي الدُّخان ب ٠ النؤور لكَونه عَنهُ كَمَا سمي البنان يدا لكَونه عَنهُ وَمِنْه قَول لبيد

(٠٠٠ أَسف نؤورها ... كففا ٠٠٠) // من الْكَامِل //

قَالَ ابو مَنْصُور وَقَوله تَعَالَى {كطي السّجل للكتب}

قيل السّجل بلغَة الْحَبَشَة الرجل وَقيل كَاتب للنَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَتَمام الْكَلَام للْكتاب

<<  <   >  >>