للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(آب هَذَا اللَّيْل فاكتنعا ... وامر النّوم فامتنعا)

(رَاعيا للنجم أرقبه ... فَإِذا مَا كَوْكَب طلعاً)

(حَال حَتَّى أنني لأرى ... أَنه بالفور قد رجعا)

(وَلها بالماطرون إِذا ... أكل النَّمْل الَّذِي جمعا)

(خرقةٌ حَتَّى إِذا ارتبعت ... سكنت من جلق بيعا)

(فِي قباب حول دسكرة ... حولهَا الزَّيْتُون قد ينعا)

(تتمه) يزِيد بن معوية مِمَّن يحْتَج بِكَلَامِهِ فِي الْعَرَبيَّة وبيته الْمَذْكُور من شَوَاهِد النَّحْو وشعره يعد فِي الطَّبَقَة الْعَالِيَة إِلَّا أَن ديوانه مَفْقُود الْآن وَلَا يُوجد من شعره إِلَّا الْقَلِيل أَو المنحل الَّذِي لَا تثبت نسبته لَهُ. وَالظَّاهِر أَن بغض النَّاس لَهُ لما وَقع فِي أَيَّامه من الكوائن كَانَت سَببا لإهمال شعره فَذهب فِيمَا ذهب. قَالَ ابْن خلكان فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن عمرَان المرزباني مَا نَصه " وَهُوَ أول من جمع ديوَان يزِيد بن مُعَاوِيَة ابْن أبي سُفْيَان الْأمَوِي واعتنى بِهِ وَهُوَ صَغِير الحجم يدْخل فِي مِقْدَار ثَلَاث كراريس وَقد جمعه من بعده جمَاعَة وَزَادُوا فِيهِ أَشْيَاء كَثِيرَة لَيست لَهُ وَشعر يزِيد مَعَ قلته فِي نِهَايَة الْحسن وَمن أطايب شعره الأبيات العينية الَّتِي مِنْهَا:

(إِذا رمت من ليلى على الْبعد نظرة ... لتطفى جوى بَين الحسا والأضالع)

(تَقول نسَاء الْحَيّ تطمع أَن ترى ... محَاسِن ليلى مت بداء المطامع)

(وَكَيف ترى ليلى بِعَين ترى بهَا ... سواهَا وَمَا طهرتها بالمدامع)

(وتلتذ مِنْهَا بِالْحَدِيثِ وَقد جرى ... حَدِيث سواهَا فِي خروق المسامع)

(أَجلك يَا ليلى عَن الْعين إِنَّمَا ... أَرَاك بقلب خاشع لَك خاضع)

<<  <   >  >>