فَقَالَت بل بكر فَلم يملك نَفسه أَن افترعها فَلَمَّا نزع مِنْهَا أزالت عَن رَأسهَا قناعا فمسحت بِهِ ذكره فأحس بِهِ من سَاعَته تنملا ثمَّ بعد ذَلِك ظهر فِيهِ نفخ ثمَّ ابْتَدَأَ بِهِ الوجع الشَّديد فَعلم أَنه سم فَتَنَاول موسا فَقطع بِهِ ذكره وَأمر بالجارية فنحيت عَنهُ وحفظت وطلبوا مَوْلَاهَا فَلم يظفروا بِهِ وَإِن خاقَان عالج نَفسه حَتَّى برِئ ثمَّ أحضر الْجَارِيَة فَسَأَلَهَا عَن نَفسهَا وَأَهْلهَا وبلدها فَأَخْبَرته وَأَنَّهَا لم تكن تعلم من أَمر مَوْلَاهَا أَكثر من أَنه رجل تَاجر اشْتَرَاهَا من أَبِيهَا بوزنها ذَهَبا وسألها عَن القناع فَقَالَت كسانيه سَيِّدي وعرفني أَنه يهديني للْملك
وَإِن من شَأْن الْمُلُوك إِذا وَقع وَاحِد مِنْهُم على جَارِيَة وَنزع مِنْهَا أَن تسمح ذكره بِمَا على رَأسهَا كَائِنا مَا كَانَ فَإِن لم تفعل ذَلِك سَقَطت من عين الْملك وتعرضت لسخطه فَعلم خاقَان أَنَّهَا مخدوعة فَلم يتَعَرَّض لَهَا بشر وَلما عَاد صَاحب بهْرَام إِلَيْهِ وَأخْبرهُ بِمَا تمّ لَهُ من المكيدة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute