دولتهم فَقَالَ مثله مَا قَالَ بزرجمهر شَغَلَتْنَا لذاتنا عَن مهماتنا وَقل عطاؤنا لجندنا فَقل ناصرنا وجرنا على أهل خراجنا فدعوا علينا وطلبوا الرَّاحَة منا وَأَشد من ذَلِك أَنا استعملنا صغَار الْعمَّال على كبار الْأَعْمَال فآل ملكنا إِلَى مَا آل
وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء الْعقل كالزوج وَالنَّفس كَالزَّوْجَةِ والجسم كالبيت لَهما فَإِذا كَانَ سُلْطَان الْعقل غَالِبا قاهرا للنَّفس اشتغلت النَّفس بمصالح الْجِسْم إِمَّا لمَنْفَعَة تجلبها أَو لمضرة تجتنبها كَمَا تشتغل الزَّوْجَة الَّتِي قهرها زَوجهَا بمصالح بَيتهَا العائدة عَلَيْهَا وعَلى زَوجهَا وَإِن كَانَ سُلْطَان النَّفس على الْعقل غَالِبا كَانَ سعي النَّفس فَاسِدا ونزعاتها مذمومة كَفعل الزَّوْجَة الَّتِي قهرت زَوجهَا
وَكَانَ يُقَال لَا يزَال الْملك الحازم يخَاف ظُهُور عدوه عَلَيْهِ حَتَّى يُجَاوز عدوه قضايا الْعقل إِلَى قضايا الْهوى فَحِينَئِذٍ يبشر بالغلب ويثق بِحسن المنقلب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute