(إِذا صَحِبت الْمُلُوك فالبس ... من التواقي أجل ملبس)
(وادخل إِذا مَا دخلت أعمى ... واخرج إِذا مَا خرجت أخرس)
وَإِذا كَانَ لَك إِلَى الْملك حَاجَة فَلَا ترفعها إِلَيْهِ مَا لم يكن وَجهه بسيطا وَقَلبه نشيطا وَليكن على مِقْدَار حَقك لَا على مِقْدَار عزمك وَإِذا طلبتها مِنْهُ فقصر الْمقَال وتوق الملال وَلَا يحملك فرط ميله إِلَيْك على التبسط عَلَيْهِ فِي السُّؤَال فتنحط رتبتك وَتذهب حرمتك وَإِذا تحدث الْملك فاقبل عَلَيْهِ بِوَجْهِك واصغ إِلَيْهِ بسمعك واشغل بحَديثه خاطرك وبمنظره ناظرك واسمعه اسْتِمَاع مستظرف لَهُ مُسْتَبْشِرٍ بِهِ وَاحْذَرْ أَن تعاقب الْملك على تَقْصِير أَو تلومه فِي تَدْبِير فَإِن ذَلِك يُفْضِي إِلَى مَقَتك وبعدك مِنْهُ بعد قربك وَلَا تكاشفه بِالنَّصِيحَةِ فِي الْخلْوَة وَلَا تنبسط عَلَيْهِ فَإِن النصح فِي الْمَلأ تقريع والتبسط عَلَيْهِ تَضْييع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute