بَين الْحق واهله من الظُّلم والطمع قَالَ فأسرع الْمَنْصُور فِي مَشْيه حَتَّى مَلأ مسامعه من قَوْله فَرجع فَجَلَسَ نَاحيَة من الْمَسْجِد وَأرْسل إِلَيْهِ فَدَعَاهُ فَلَمَّا حضر قَالَ لَهُ الْمَنْصُور مَا هَذَا الَّذِي سَمِعتك تَقول من ظُهُور الْبَغي وَالْفساد فِي الأَرْض وَمَا يحول بَين الْحق واهله من الطمع
فَقَالَ الرجل إِن أمنتني على نَفسِي أَنْبَأتك بالأمور من أَصْلهَا قَالَ لَهُ الْمَنْصُور أَنْت آمن على نَفسك فَقَالَ الرجل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن الله تَعَالَى استرعاك أُمُور الْمُسلمين وَأَمْوَالهمْ فأهملت أُمُورهم واهتممت بِجمع أَمْوَالهم وَجعلت بَيْنك وَبينهمْ حجاجا من الجص والآجر وأبوابا من الْحَدِيد وحجبة مَعَهم السِّلَاح ثمَّ سجنت نَفسك فِيهَا وَبعثت عمالك فِي جمع الْأَمْوَال وجبايتها واتخذت وزراء ظلمَة وأعوانا غشمة إِن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute