الْخَامِس النّظر فِي رد الغصوب
وَهِي ضَرْبَان
غصوب سلطانية قد تغلب عَلَيْهَا وُلَاة الْجور والعدوان كالأملاك المقبوضة من أَرْبَابهَا لرغبة فِيهَا وتعاد على أَصْحَابهَا فالناظر فِي (٥٨ أ) الْمَظَالِم أَن علم بهَا قبل التظلم إِلَيْهِ أَمر بردهَا
وَأَن لم يعلم بهَا فَهُوَ مَوْقُوف على تظلم أَهلهَا
وَيجوز أَن يرجع عِنْد تظلمهم إِلَى ديوَان السُّلْطَانِيَّة فَإِن وجد فِيهِ ذكر قبضهَا على ملاكها عمل بِهِ وَأمر بردهَا إِلَيْهِ وَلم يحْتَج فِيهِ إِلَى بَينه تشهد بِهِ وَكَانَ (٥٨ ب) مَا وجد فِي الدِّيوَان كَافِيا يعْتَمد عَلَيْهِ
حكى عَن عمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنهُ أَنه ظهر يَوْمًا إِلَى الصَّلَاة بعد الزَّوَال فصادفه رجل ورد من الْيَمين متظلما فَقَالَ
(تَدْعُو حيران مَظْلُوما ببابكم ... فقد أَتَاك يُعِيد الدَّار مَظْلُوما)
(٥٩ أ) فَقَالَ وَمَا ظلامتك فَقَالَ غصبني الْوَلِيد بن عبد الْملك ضيعتي بيد الْعدوان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute