للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهل سعد إلا صخرة بتنوفة١ ... من الأرض لا تدعو لغي ولا رشد٢

وكان لدوس ثم لبني منهب بن دوس صنم يقال له: "ذو الكفين"، فلما أسلموا، بعث النبي صلى الله عليه وسلم الطفيل بن عمرو الدوسي، فحرقه وهو يقول:

يا ذا الكفين لست من عبادكا ... ميلادنا أكبر من ميلادكا

إني حشوت النار في فؤادكا٣

وأما "ذو الشرى" فهو صنم معروف بين العرب الشماليين، ذكر ابن الكلبي أنه كان لبني الحارث بن يشكر بن مبشر من الأزد٤.

وأما "الأقيصر"، فكان صنم قضاعة ولخم وجذام وعاملة، وغطفان، وكان في مشارف الشام، وأنشد ابن الأعرابي:


١ الأصنام ص: ٣٧، وسيرة ابن هشام ١/٨١، والروض الأنف ١/١٠٤-١٠٥، والبداية والنهاية ٢/١٩١، ومعجم البلدان ٣/٢٢١، وبلوغ الأرب ٢/٢٠٨.
٢ التنوفة القفر من الأرض، وهي المفازة، وقيل: التي لا ماء بها ولا أنيس وإن كانت معشبة. لسان العرب ٩/١٨.
٣ الأصنام لابن الكلبي ص: ٣٧، وأخبار مكة للأزرقي ١/١٣١، والطبقات لابن سعد ٢/١٥٧ معلقاً، وبلوغ الأرب للألوسي ٢/٢٠٩، والواقدي ٣/٩٩٢-٩٢٣.
٤ الأصنام ص: ٣٨، وبلوغ الأرب ٢/٢٠٩، وتاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد علي ٥/١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>