للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنصاب الأقيصر حين أضحت ... تسيل على مناكبها الدماء١

وكان لمزينة صنم يقال له: "نهم"، وكان سادنه يسمى خزاعي بن عبد نهم، فلما سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ثار على الصنم فكسره وأنشأ يقول:

ذهبت إلى نهم لأذبح عنده ... عتيرة نسك كالذي كنت أفعل

فقلت لنفسي حين راجعت عقلها ... أهذا إله أبكم ليس يعقل؟

أبيت فديني اليوم دين محمد

... إله السماء الماجد المتفضل٢

وأما "سعير"، فهو صنم عنزه، وكان الناس يطوفون حوله، ويعترون العتائر له، فخرج جعفر بن خلاس الكلبي على ناقته فمرت به وقد عترت عتيرته عنده، فنفرت ناقته منه، فأنشأ يقول:

نفرت قلوصى من عتائر صرعت ... حول السعير يزوره ابنا يقدم

وجموع يذكر مهطعين جنابة ... ما إن يجير إليهم بتكلم٣

وعميانس "عم أنس"، هو صنم لخولان في أرضهم، وكانوا يقسمون له من أنعامهم وحروثهم، قسما بينه وبين الله فيما يزعمون، فما


١ الأصنام لابن الكلبي ص: ٣٨، وبلوغ الأرب للألوسي ٢/٢٠٩.
٢ الأصنام ص: ٣٩-٤٠، وبلوغ الأرب ٢/٢١٠.
٣ معجم البلدان للحموي ٣/٢٢٢، وبلوغ الأرب للألوسي ٢/٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>