للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذنوبهم، فلا يعاقب عليها، ويجعلهم وارثين لملكوت السموات.

بين ذلك كثير من علماء الغرب، منهم "بيلي" في كتابه تاريخ بوذا، و "هوك" في رحلته، و "مولر" في كتابه تاريخ الآداب السنسكريتية وغيرهم.

ومن أراد المقابلة بين إله النصارى، وآلهة الوثنيين الأولين –في الشرق والغرب- فعليه أن يقرأ كتاب "العقائد الوثنية في الديانة النصرانية" لمحمد طاهر التنير البيروتي، ففيه بلاغ ومقنع ا.?.

ومن هذا يتبين لنا أن عقائد النصارى الحالية تحتوي على عقائد وثنية شركية واضحة، وأنها مقتبسة من الوثنيات القديمة.

كما أنّ عقيدة النصارى الحالية أصبحت عقيدة مستغلقة، وتركيبات غير مفهومة، ولذلك فعسير على الذهن السليم أنْ يقبلها ولا تزال –حتى اليوم تصطدم بعقول شبابهم ومثقفيهم، ويحاول رجال الكنيسة بين فترة وأخرى إدخال بعض التفسيرات والتوضيحات من أجل استساغها وقبولها عند جماهير النصارى، ومن ذلك تفسيرهم أخيراً بأنَّ البنوة ليست ولادة كولادة البشر، وأن يفسروا الإله الواحد في ثلاثة بأنها صفات الله١.

وعن غموض العقيدة النصرانية الحالية، ووضوح الإسلام وسهولته،


١ انظر: النصرانية لمحمد أبي زهرة ص: ١١٨، وتاريخ الدعوة لجمعة الخولي ١/٣٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>