يقول جوستاف لبون في كتابه حضارة العرب:"لو أنك سألت مسيحياً عن عقيدته، لما استطاع أن يجيبك منهم إلاّ المتخصصون، والمتخصصون يجيبونك بكلام غير مفهوم، ولو سألت أي مسلم عن عقيدته، لأجابك لكلام واضح سهل، لا تعقيد فيه، ولا غموض، ولعل هذا سر عظمة الإسلام وانتشاره"١.
كما طرح الدكتور أحمد شلبي في كتابه المسيحية عدة أسئلة على النصارى، يسألهم فيها عن عقيدة التثليث عندهم، ومن تلك الأسئلة ما وظيفة كل فرد من أفراد هذا الثالوث؟ وكيف يتم فهم وحدة في تثليث، وتثليث في وحدة؟ وما معنى قولهم الابن مولود غير مخلوق، والابن ليس أحدث من الأب؟
ثم يقول: "لقد حاولت جهدي أنْ أصل إلى جواب صحيح لهذه الأسئلة عن طريق القراءة، أو المحادثة مع المسيحيين، ولكن أقرر أنني لم أستطع فهم إجاباتهم، بل صرح كثير منهم ... أن هذه المسائل مسائل اعتقادية لا فهم، فاعترضت بأنّها مسائل أساسية، وهي المدخل للدين، فكيف لا تفهم؟ ولكن لم أتلق جواباً على اعتراضي، واتبع بعضهم التعبيرات الإنشائية التي لا توضح مقصوداً، كقول بعضهم (المحبة السرية