للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧- أكلهم للميتة والدم وما أهل به لغير الله والمنخنقة.. الخ

وأكل الجاهليون الخبائث، كالميتة والدم، وما ذبح للأصنام، فذكر عليه غير اسم الله تعالى، كقولهم باسم اللات والعزى ونحو ذلك.

ولهذا جاء الإسلام الحنيف بتحريم هذه الخبائث للأضرار الناتجة عنها دينياً ودنيوياً.

قال تعالى في سورة البقرة: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ١.

ومثل ذلك في سورة النحل٢: والميتة هي كل ما أُزهق روحه من الحيوان بغير تذكية٣، وحرمت لأنّ الحيوان إذا مات حتف أنفه احتبس الدم في عروقه، وتعفن وفسد، وحصل من أكله من مضار عظيمة٤.

ويستثنى من الميتة السمك، فإنه حلال، سواء مات بتذكية أو غيرها، لما رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ماء


١ سورة البقرة الآية: ١٧٣.
٢ النحل الآية: ١١٥.
٣ المفردات للراغب ص: ٢٧٧.
٤ انظر التفسير الكبير للفخر الرازي ١١/١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>