للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥- البراءة من عهودهم:

ولما كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين عهود ومواثيق، كما هو الحال في صلح الحديبية في السنة السادسة للهجرة –حيث كان من شروط الصلح التي تم الاتفاق عليها بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش:

-أن تضعَ الحربُ أوزارها بين الطرفين لمدة عشر سنوات.

-أن من أحب الدخول في عقد محمد وعهده، دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدها دخل فيه١.

وبناء على ذلك، دخلت خزاعة في عقد محمد صلى الله عليه وسلم وعهده، ودخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم، ثم لم تلبث خزاعة أن


١ انظر: صحيح البخاري مع الفتح ٧/٤٤٤ كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية رقم: ٤١٥٩، و ٧/٤٥٣ رقم: ٤١٨٠، ١٤٨١.
ومسلم ٣/١٤٠٩ كتاب الجهاد والسير، رقم: ١٧٨٣، ١٧٨٤، ١٧٨٥.
وسيرة ابن هشام ٢/٣١٧-٣١٨، والمغازي للواقدي ٢/٦١١، وتاريخ الطبري ٢/٦٣٤-٦٣٥، والكامل لابن الأثير ٢/١٣٨، والبداية والنهاية لابن كثير ٤/١٦٨-١٦٩، وعيون الأثر لابن سيد الناس ١/١٥٦.
وانظر نص وثيقة الصلح في كتاب (الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة) لمحمد حميد الله ص٧٧ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>