(٢) هذا جزء من حديث مطول رواه أبو نعيم في الحلية ٤/٧٧، ٧٨، وأورده الذهبي في العلو من طريق المصنف، وقال: هذا الحديث موضوع. وأراه من افتراءات عبد المنعم، وإنما رويته لهتك حاله. العلو ص ٤٣. قلت: عبد المنعم بن إدريس بن سنان بن كليب، أورده العقيلي في الضعفاء ٣/١١٢. وقال: ذاهب الحديث. وذكره ابن حبان في المجروحين (٢/١٥٧) ، وقال: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره. وأورد هذا الحديث أيضا -بطوله- ابن الجوزي في الموضوعات، باب ذكر وفاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ١/٢٩٥-٣٠١. وقال: هذا حديث موضوع محال، كافأ الله من وضعه، وقبح من يشين الشريعة بمثل هذا التخليط البارد، والكلام الذي لا يليق برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا بالصحابة، والمتهم به عبد المنعم بن إدريس، قال أحمد بن حنبل: كان يكذب على وهب، وقال يحيى: خبيث كذاب. وقال ابن المديني، وأبو داود: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به، وقال الدارقطني: هو وأبوه متروكان. انظر: الموضوعات ١/٣٠١. أقول: أما أبوه فهو إدريس بن سنان بن بنت وهب بن منبه، قال الدارقطني: متروك، وضعفه ابن عدي، وقال ابن معين: يكتب من حديثه الرقاق، وعده ابن حبان في الثقات، وقال: يتقى حديثه من رواية ابنه عبد المنعم عنه. انظر: الضعفاء والمتروكين /١٥٨، وميزان الاعتدال ١/١٦٩، وتهذيب التهذيب ١/١٩٤.