للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ إِلَّا طَيِّبًا، (قَالَتْ) (١) : أَيْضًا، قَالَ: هَلَكَتْ قِلَادَتُكِ بِالأَبْوَاءِ (٢) ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْتَقِطُهَا، فلم يجدوا (٣) ماء فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} (٤) ، فَكَانَ ذَلِكَ بِسَبَبِكِ وَبَرَكَتِكِ، مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ مِنَ الرُّخْصَةِ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِ مِسْطَحٍ مَا كَانَ (٥) فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَرَاءَتَكِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، فَلَيْسَ مَسْجِدٌ يُذْكَرُ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ إِلَّا وَشَأْنُكِ يُتْلَى فِيهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ (٦) .

٦٦- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي (٧) ، أَنْبَأَ حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ (٨) ، أَنْبَأَ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ


(١) في (م) : وقال. وفي (هـ) ، و (ر) : قال.
(٢) الأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا، وبها قبر آمنة بنت وهب أم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. انظر: معجم البلدان ١/٧٩.
(٣) في النسخ الأخرى: "يجد".
(٤) سورة المائدة/ ٦.
(٥) مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي المطلبي. كان اسمه عوفا، وأما مسطح فهو لقبه، وأمه بنت خالة أبي بكر، كان من خاض مع أهل الإفك في أمر عائشة رضي الله عنها، فأنزل الله تعالى في براءتها عشر آيات من أول سورة النور، فجلد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسطحا ومن خاض معه في أمر الإفك حد القذف امتثالا لأمر الله تعالى. انظر: تفسير ابن كثير ٦/١٩، والإصابة ٦/٩٣.
(٦) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٢/٤٥، والدارمي في الرد على الجهمية ص ٢٢، والرد على بشر المريسي ص ١٥، عن ابن أبي مليكة، أنه حدثه ذكوان حاجب عائشة رضي الله عنها أن ابن عباس رضي الله عنهما دخل على عائشة وهي تموت ... وليس فيه ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر ولا غيره.
وأورده ابن كثير في البداية والنهاية ٨/٩٣-٩٤. وأخرجه أيضا الحاكم في مستدركه ٤/٨، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.
(٧) في النسخ الأخرى: "محمد" فقط.
(٨) في النسخ الأخرى: "حمد".

<<  <   >  >>