للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَجَعَلْتُ وَقْتَ هَذِهِ الصَّلَاةِ، هَذَا الْحِينَ" ١.

"وَنَهَى عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِي فَوْقَ ثَلَاثٍ، وَعَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، وَعَنِ النَّبِيذِ فِي الظُّرُوفِ"٢.

ثُمَّ قَالَ: "إِنِّي نَهَيْتُكُمْ عَنِ ادِّخَارِ لُحُومِ الْأَضَاحِي فَوْقَ ثَلَاثٍ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّ النَّاسَ يُتْحِفُونَ ضَيْفَهُمْ، وَيَحْتَبِسُونَ لِغَائِبِهِمْ فَكُلُوا وَأَمْسِكُوا مَا شِئْتُم" ٣.

وَقَالَ: "وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا، وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا فَإِنَّهُ بَدَا لِي أَنَّهُ يُرِقُّ الْقُلُوبَ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ فِي الظُّرُوفِ فَاشْرَبُوا ولَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا" ٤.

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَمِمَّا يَزِيدُ فِي وُضُوحِ هَذَا، حَدِيثٌ حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عُمَارَةَ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطَ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَرَأَى رَجُلًا مَعَهُ نَبِيذٌ فِي نَقِيرٍ، فَقَالَ: أَهْرِقْهُ.

فَقَالَ الرَّجُلُ: أَو تَأذن لِي أَنْ أَشْرَبَهُ ثُمَّ لَا أَعُودُ؟

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اشْرَبْهُ وَلَا تَعُدْ" ٥.


١ وَجَدْنَاهُ بِلَفْظ: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأمرتهم أَن يصلوها هَكَذَا -يَعْنِي الْعشَاء نصف اللَّيْل".. جَامع الْأَحَادِيث برقم ١٧٧١٤ عَن ابْن عَبَّاس وَأخرجه أَحْمد، وَالْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وقريبًا من مَعْنَاهُ برقم ١٧٧١٣ فِي رِوَايَة عَن أبي هُرَيْرَة.
٢ أخرجه الدَّارمِيّ: أضاحي ١٠، وَالنَّسَائِيّ: أضاحي ٣٧، وَأحمد ٦/ ٥١.
٣ أخرجه ابْن ماجة: أضاحي ١٦.
٤ هجرًا: فحشًا. والْحَدِيث أخرجه مُسلم جنائز ١٠٦، أضاحي ٣٧، وَأَبُو دَاوُد: جنائز ٧٧، أشربة ٧، وَالتِّرْمِذِيّ: جنائز ٧، وَالنَّسَائِيّ: جنائز ١٠، ضحايا ٣٩، أشربة ٤٠، وَابْن ماجة: جنائز ٤٧، وَأحمد ١/ ١٤٥، ٤٥٢، ٣/ ٣٨-٦٣-٢٣٧-٣٥٠، ٥/ ٣٥٠-٣٥٥-٣٥٧-٣٥٩-٣٦١.
٥ لم نجد هَذَا الحَدِيث فِيمَا لدينا من مراجع.

<<  <   >  >>